فعرفت أرباب الساعات بذلك
و نسب كل يوم إلى الكوكب الذي له الساعة الأولى منه .

و قوم نسبوا أفراد الساعات إلى الذكورة , و أزواجها إلى الأنوثة , فجعلوا الساعة الأولى من كل يوم مذكرة , و الثانية مؤنثة , و الثالثة مذكرة ... و إستمروا على ذلك إلى تمام ساعات اليوم .

فهل في هذا إختلاف ؟

الهند لهذا الباب أكثر إستعمالا , و هم يجعلون ساعات اليوم الأربع و عشرين من طلوع الشمس فيها إلى طلوعها كالغد لصاحب اليوم , و الليل تابعا لنهار اليوم لا يجعلون له صاحبا على حدة , و لا يستعملون فيه غير الساعات المستوية , و هذا هو الأقرب إلى القياس .

فأما المنجمون في ديارنا فمنهم يقصدون التفرقة بين صاحب النهار و بين صاحب الليل , و يستعملون فيه الساعات المعوجة .
فيكون صاحب الليل التالي لكل يوم هو الثالث عشر من صاحب اليوم في التعديد المنحد
و التسهيل هو السادس بهذا التعديد
أو الثالث منه في التعديد المتصاعد
و لهذا يخطون هذا النوع من الساعات في الأسطرلاب و ذلك أن البعيد من الطبع مبني على الوضع .