طوالع البلاد و الأقاليم و أصحاب ساعاتها

أما نسبة الموضع إلى برج و إلى كوكب فمن جهة دلالة فيهما صاحبه و المعول فيهما على التجارب .
فأما الطالع و صاحب الساعة فلا يكون للبلد محفوظا إلا من وقت بنائه , و أي بلد يحفظ له هذا .
بل لو كان فرضنا كل باني لمدينة لدرسه طول الأزمنة .
و هب أن الأمر ليس كما ذكرنا في البلاد المبنية المؤسسة , فبأي سبب أضيفها إلى أنهار العالم العظام , أمن وقت حفرها ؟ أم من وقت جري الماء ؟ و فساد هذا ظاهر جدا .