الشيخ الروحاني علي الزيدي Admin
عدد المساهمات : 805 تاريخ التسجيل : 03/07/2015
| موضوع: دلالات النقط الفلكية الوهمية الأربعاء يوليو 15, 2015 8:44 am | |
| إضافة إلى هذه الأجرام المادية يعتمد العديد من الأحكاميين على النقط الفلكية الوهمية و كلها في مدار القمر و هي : عقدتي القمر الرأس و الذنب المعروفتين منذ القدم , و القمر الأسود الذي أدرج استعماله الغربيون و لا يزال الجدل حول أحكامه قائما . الرأس و الذنب
لرأس سعد مذكر نهاري شرفه بالقوس و هبوطه بالجوزاء , و الذنب نحس مؤنث ليلي شرفه بالجوزاء و هبوطه بالقوس .
الرأس و الذنب من النقط الفلكية الوهمية , و هما نقطتي تقاطع فلك القمر مع فلك الأرض . و سميت وهمية لأنها ليس لها وجود مادي كالنيرين و الكواكب السيارة . و قد أثبت القدماء عقدتي القمر في الهيئة الفلكية , بينما انقسم الأحكاميون المعاصرون إلى فريقين : فريق أكد على ضرورتها في الهيئة , و هناك منهم من يثبت نقطا أخرى كالقمر الأسود . و فريق تحاشى استعمالها بالمرة .
و تسمى عقدتي القمر كذلك محور التنين , فالعقدة الشمالية تسمى الرأس أو رأس التنين أو الجوزهر بالفارسية , و العقدة الجنوبية الذنب أو ذنب التنين أو النوبهر , و هما نقطتين متقابلتين و راجعتين في سيرهما بمقدار 2 درجات كل شهر .
و في علم التنجيم : اختلف في دلالتهما كذلك , فالقدماء يعتبرونهما نقطتين خطرتين على القمر ينتحس إذا اقترن بهما , و هذا صحيح لأنه بالقرب منهما يحدث الخسوف أو الكسوف , في حين يرى البعض أن الرأس يسعد القمر و الذنب ينحسه , و يرى فريق آخر و هو المشهور عند الأحكاميين العرب أن الرأس من طبعه الزيادة فإذا كان مع السعود زادها سعادة و إذا كان مع النحوس زادها نحوسة , و الذنب على العكس يدل على النقصان إذا كان مع السعود نقص من سعادتها و إذا كان مع النحوس نقص من نحوستها .
أما الأحكاميون المعاصرون فاختلفوا في شأنها كذلك , لكن مؤخرا بدأ يهيمن مذهب التنجيم الكارمي أو التبتي الذي يهتم بالحيوات الباطنية . و يمكنك اعتبار عقدتي القمر على أنهما التوترات التي تطبع حياتك : رفاهية الماضي مقابل مخاوف المستقبل , و لكون عقدتي القمر متقابلتين دائما في الهيئة الفلكية , فإنهما يمثلان تناقضات الحياة .
العقدة الجنوبية تدل على الدروس و التجارب التي حصلت عليها إلى غاية الوقت الراهن , مما يمكن اعتباره كطرق سهل ,إنها تمثل ماضيك و تاريخك و الشخص الذي كنته . و البعض يذكر أنه يجمع مختلف حيواتك الباطنية السابقة , و رغم كون علم التنجيم لا يؤمن بفرضية التناسخ و الحيوات الباطنية فإن بعض مدارسه تهتم بذلك و هي المعروفة بالتنجيم الكارمي أو التبتي . لكن سواء كنت تؤمن بالتناسخ أم لا فإن الدروس التي تعلمك إياها العقدة الجنوبية تصلح للرأيين معا . و يمكن اعتبار العقدة الجنوبية على أنها جذورك أو أصولك أو طفولتك أو كذلك مكتسباتك النفسية .
و سواء تعلق الأمر بكفاءات أو مميزات أو تجارب و دروس تعلمتها مسبقا , فإنك لن تستفيد لا من التطور و لا من التعلم و لا من التحدي ما دمت مستمرا في ممارستها , لأنك ستشعر بأنك محدود و لا تتعدى قيامك بها . لذلك عليك السير في درب التطور الذي تمنحه لك العقدة الشمالية , فهي تدل على الدروس التي يجب عليك تعلمها , و يمكن اعتبارها الطريق الصعب لكنها تستحق بذل الجهد . فالعقدة الشمالية تمثل مستقبلك و بالتالي أكبر فرص لتطورك , ستجد فيها أمانا أكبرو مجهودات تنال ثمارها و تكتسب معرفة جديدة .
و في علم التنجيم الكارمي : فإن العقدة الشمالية مرتبطة بالصيرورة و المهمة و الدور الذي من المفترض أن تقوم به , و العقدة الجنوبية تمثل الموروث الكارمي الذي بلغه بنا التناسخ . و يقول المنجمون التبتيون أن ذنب التنين يسمح بمعرفة الأخطاء التي ارتكبناها في حيواتنا السابقة أو الإختيارات الحسنة التي قمنا بها فيما سبق , و أن رأس التنين يبرز الهدف الرئيسي لتقمصنا الحالي . | |
|