الشيخ الروحاني علي الزيدي Admin
عدد المساهمات : 805 تاريخ التسجيل : 03/07/2015
| موضوع: أنواع الإتصالات الأربعاء يوليو 15, 2015 11:51 am | |
| فإذا اجتمع كوكبان في نقطة واحدة من الفلك فهما مقترنان و رمز القران عند المنجمين , و إذا جاوز أحدهما الآخر قيل له قد انصرف عنه , و إذا لحق بكوكب آخر قيل له قد اتصل به . ثم الإتصال قد يكون بالمقارنة و قد يكون بالمناظرة , و المناظرة على أربعة أقسام : لأنه إما أن يكون بينهما سدس الفلك أي 60 جة فتسديس و رمزه أو ربع الفلك الذي هو 90 جة فتربيع و رمزه أو ثلث الفلك الذي هو 120 جة فتثليث و رمزه أو نصف الفلك الذي هو 180 جة فمقابلة و رمزه . و علم من هذا أن البرج أو الكوكب لا ينظر إلى البيتين على جنبيه و لا إلى البرجين اللذين على جنبتي سابعه , و هذه البروج تسمى ساقطة لسقوطها عن الإعتبار , فالبرج الثاني و السادس و الثامن و الثاني عشر سواقط . قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
النظر : و هو المجامعة و التسديس و التربيع و التثليث و المقابلة : أما المجامعة و هي المقارنة : فإن ذلك يكون إذا كان الكوكبان في برج واحد الثقيل أما الخفيف و بينهما من الدرج إثني عشر درجة فما دون ذلك فهو حد المقارنة و أما نظر التسديس : و هو سدس الفلك فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الثالث من أمامه فيسمى نظر التسديس الأول و ينظر إليه من خلفة من البرج الحادي عشر فيسمى نظر التسديس الثاني فأما نظر التربيع : و هو ربع الفلك فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الرابع من أمامه فيسمى نظر التربيع الأول و ينظر إليه من البرج العاشر فيسمى نظر التربيع الثاني فأما نظر التثليث : و هو ثلث الفلك فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الخامس من أمامه فيسمى نظر التثليث الأول و ينظر إليه من البرج التاسع فيسمى نظر التثليث الثاني فأما نظر المقابلة : و هو الإستقبال و هو نصف الفلك فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج السابع فيسمى نظر المقابلة و هو الإستقبال
فنظر التسديس من البرج الثالث و الحادي عشر و نظر التربيع من البرج الرابع و العاشر و نظر التثليث من البرج الخامس و التاسع و نظر المقابلة من البرج السابع
و أقوى هذه المناظرة : المقارنة و المقابلة و هو أشد محلا و عداء و هذا النظر يدل على الأعداء و على المضادة و المنازعة و نظر التربيع وسط من النظر لا يجاهر بعداوة و نظر التسديس الثاني أقوى من الأول و التربيع الثاني أقوى من الأول و التثليث الثاني أقوى من الأول و هذا النظر يسمى الإستعلاء
و أما البروج التي لا تنظر بعضها إلى بعض و الكواكب إن كان فيها لا ينظر إلى كوكب فهي : البرج الثاني و البرج السادس و البرج الثامن و الثاني عشر و ما سوى هذه الأربعة فهي مناظرة و قال الإسرائيلي كذلك: الإتصال : أن يقصد الكوكب الخفيف السريع إلى الكوكب الثقيل و يكون الخفيف أقل درجا من الثقيل فما دام الكوكب يذهب إلى الكوكب إلا أن يلاصقه و يصير معه بالدرجة دقيقة بدقيقة فهو يسمى متصلا فإذا صار معه دقيقة بدقيقة فقد تم إتصاله و هو بمنزلة رجلين يكونان في لحاف واحد و الإتصال بمثابة خيط مد من وسط جرم الكوكب الخفيف إلى وسط جرم الكوكب الثقيل فلا يزال الكوكب يعد متصلا حتى ينصرف عن الكوكب بدرجة تامة فأما إذا كان الكوكبان مقترنان في برج واحد فإن الكوكب لا يعد منصرفا عن الكوكب حتى ينصرف الخفيف عن الثقيل بنصف جرمه و هو نوره لأن كل كوكب من الكواكب له جرم و نور و أجزاء مفردة فينصف تلك الأجرام من أمام الكوكب و نصفها من خلفه فإذا لم يجاوزها فيما ذكرت لك فما فارقه
الإنصراف : فهو أن ينصرف درجة الكوكب الخفيف عن درجة الكوكب الثقيل بالنظر من البرج إلى البرج و الإتصال من الدرجة إلى الدرجة و هو قول ما شاء الله و قد زاد المنجمون المعاصرون من عدد الإتصالات فقسموها إلى : الإتصالات الرئيسية أو الكبرى , و الإتصالات الثانوية أو الصغرى . و في نظرهم فالإتصالات الصغرى هي : نصف التسديس 30 جة , و نصف التربيع 45 جة , و التخميس 150 جة , و التربيع و نصف 135 جة . و فريق العنقاء لا يعمل بالإتصالات الصغرى لأنها بدعة و تحول دون تحليل حقيقي و جدي للهيئة و البحث عن الحكم في الفروع و إهمال الأصول , و هي مصدر خلاف بيننا و بين الكثير من مدارس التنجيم . أجرام الكواكب
و اعتبر القدماء للكواكب مسافة يسلط فيها الكوكب نوره من أمامه و من خلفه , و سموا هذه المسافة بجرم النور : لذلك فالكوكبين يعتبران في اتصال ليس فقط عندما يكون الإتصال دقيقا , لكن كذلك داخل فسحة الجرم هذه . و بالمثال السابق هناك اتصال بين القمر و المشتري فنقول أن القمر قد اتصل بالمشتري من تسديس رغم كون الإتصال ليس تاما و أنهما في بداية الإتصال بسبب تداخل أنوارهما و يستمر القمر في السير لأنه أسرع من المشتري حتى تسدسه عندما تصبح الزاوية بينهما 60 جة (و هذا التسديس يسمى التسديس الأيسر لأن القمر هنا خلف المشتري أي أصغر منه طولا لأن زاوية الإتصال في تناقص ) و يستمر القمر في السير فإذا بلغ 55 جة 0 ق نقول أنه انصرف عن تسديس المشتري . فالجرم هو فسحة تمتد لبضع درجات قبل أو بعد الإتصال الدقيق , و داخل هذا الجرم نعتبر الكواكب أنها متصلة . و اعتبر القدماء قيمة هذه الفسحة مساوية ل : نصف مجموع جرمي الكوكبين المتصلين و أجرام الكواكب عند القدماء : الشمس 15 جة , القمر 12 جة , زحل و المشتري 9 جة , و أورانوس و المريخ 8 جة , و الزهرة و عطارد و نبتون و بلوطون كل واحد منها 7 جة و هكذا في المثال السابق نصف مجموع جرمي القمر و المشتري هو : 12 + 9 = 21 / 2 = 10.5 جة = 10 جة 30 ق بداية التسديس الأيسر بين القمر و المشتري : 60 + 10.5 = 70.5 جة انفصال القمر عن تسديس المشتري : 60 - 10.5 = 49.5 جة قال سهل بن بشر الإسرائيلي في معرفة أنوار الكواكب السبعة :
إعلم أن جرم الشمس ثلاثون درجة فنصفها أمامها و نصفها خلفها فأما إذا كان بين الشمس و بين أحد الكواكب من درجة إلى خمس عشرة فقد ألقت نورها و هي متصلة و نور القمر إثني عشر درجة أمامه و خلفه و نور الزهرة و عطارد كل واحد منهما سبع درجات أمامه و خلفه و نور المريخ ثمان درجات خلفه و أمامه و نور زحل و المشتري لكل واحد تسعة أمامه و خلفه فبقدر هذه الأنوار تتصل بعضها ببعض فإذا نظر الكوكب إلى الكوكب و قد ضرب بنوره على درجته فهو متصل به و إن لم يضرب بنوره فهو سائر إلى الإتصال حتى يكون متصلا و الكوكب إذا كان في آخر البرج لا يتصل بشيء و قد ضرب بنوره إلى البرج الآخر فأي كوكب كان أولى بذلك النور فهو متصل به فإن كان الكوكب في البرج فهو لا يراه و اختلف المنجمون المعاصرون في مقدار الجرم ( فكما نرى من قاعدة القدماء فجرم التسديس بين القمر و المشتري مثلا كبير ) , و جعلوه متناسبا مع مساحة الإتصال , و قد تبنت عدة مدارس أجراما أصغر فاعتبرت جرم القران و التثليث و التربيعين كل الكواكب هو 8 جة و التسديس 6 جة | |
|