جاء في كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم لأبي الريحان محمد بن أحمد البيروني

طبائع البروج


متى كتبت برجا منها في سطر و الذي يتلوه في سطر أسفل تحته , كان الحاصل في السطر الأعلى بروجا حارة و في الأسفل بروجا باردة , ثم يكون كل واحد معما تحته يابسين معا ثم رطبين معا ثم يابسين , و كذلك إلى آخرها .

و إذا عرفت القوة الفاعلة مع المنفعلة للبرج , كان بحسبها منسوبا إلى ما يشاكله من عناصر العالم , و من أخلاط الأبدان : أعني أن كل برج منها حار يابس فهو منسوب إلى النار من العالم و إلى المرة الصفراء من البدن .
و كل بارد يابس فهو منسوب إلى الأرض و إلى المرة السوداء
و كل حار رطب فهو منسوب إلى الهواء و إلى الدم
و كل بارد رطب فهو منسوب إلى الماء و إلى البلغم
و ذلك في هذا الجدول :طبائع البروج Tabay312

و رأي الهند في البروج المائية أنها : الحوت و النصف الأخير من الجدي و النصف الأول من الدلو
و ذلك لما حكيناه من صورها : فإن مؤخر الجدي سمكي , و في آخر الدلو الماء المنسكب
فأما العقرب فإنهم لا يعدونه مائيا و لكن هوائيا
و السرطان مشتركا : يجعلونه في بعض الأحيان مائيا و بعضها هوائيا .